شارينا يفوز بالمرحلة الثالثة ويعود لصدارة الدراجات من جديد
منطقة القوع تستقبل المشاركين الليلة في المعسكر الماراثوني
رياح عاتية تجبر المراقبين على إيقاف المتسابقين المتأخرين في الجولة الثالثة
٣٠٠ كلم بانتظار المشاركين من القوع إلى مزيرعة مجدداً
دخل رالي أبوظبي الصحراوي الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم من منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، ومجلس أبوظبي الرياضي، مرحلته الأكثر صعوبة اليوم، إذ انطلق المتسابقون صباح اليوم في (مرحلة أي آند) الثالثة من الرالي، من مزيرعة نحو مخيم الماراثون في منطقة القوع، الأكثر ظلمة، وتحت مجرة درب التبانة، ووسط الكثبان الرملية اللامتناهية، حيث سيقوم المتسابقون بإجراء الإصلاحات اللازمة في المخيم دون أي مساعدة خارجية طوال الليل
وتألفت المرحلة الثالثة من أكثر من ٨٠٪ من الكثبان الرملية الضخمة والرمال الناعمة، لكن الرياح القوية زادت من صعوبتها، وأثارت سحبًا من الغبار والرمال الناعمة، مما جعل الرؤية أكثر تعقيدًا، كما أن السماء الملبدة بالغيوم جعلت من الصعب على الدراجين تحديد حواف الكثبان الرملية بدقة، ومع اشتداد العواصف الرملية، أصبح دعم المروحيات أكثر صعوبة في فترة بعد الظهر، ما دفع مراقبي السباق إلى اتخاذ قرار بإيقاف المتسابقين الذين كانوا لا يزالون على المسار ولم يصلوا إلى خط النهاية، ومع ذلك، لم يؤثر التوقف على المنافسين الأوائل في فئة السيارات ألتيميت، الذين كانوا قد أكملوا المرحلة بالفعل
السيارات
وأشعل ناصر العطية، سائق داتشيا، المنافسة في رالي أبوظبي الصحراوي بعد أن فرض سيطرته ليحقق الفوز بالمرحلة الثالثة، متفوقاً على سيث كوينتيرو، متسابق تويوتا جازو رايسينج، بفارق ٣ دقائق و٥٩ ثانية، فيما جاء لوكاس مورايش، سائق تويوتا هايلوكس، في المركز الثالث بفارق نصف دقيقة إضافية، وتمكن العطية بذلك من انتزاع صدارة الترتيب العام، لكن ثنائية فريق داتشيا لم تكتمل، حيث تلقى سيباستيان لوب زميل العطية في الفريق عقوبة زمنية لمدة دقيقتين بسبب تجاوز السرعة، مما أدى إلى تراجعه إلى المركز الثالث في الترتيب العام، متأخرًا بفارق دقيقة واحدة و٥٧ ثانية عن مورايش
الدراجات النارية
وبعد أن فقد صدارته في الترتيب العام، عاد متسابق فريق هوندا اتش آر سي مونستر إنرچي، توشا شارينا، بقوة إلى القمة بعد أن أنهى المرحلة الثالثة، متغلبًا على متسابق فريق ريد بُل كيه تي أم لوتشيانو بيناڤيديس بفارق دقيقتين و١٥ ثانية، وجاء ثالثاً ريكي برابيك من نفس فريق المتصدر، وأعاد الفوز شارينا إلى قمة الترتيب العام بفارق دقيقة واحدة و١٩ ثانية فقط عن الفائز بالمرحلة الثانية دانيال ساندرز، وبفارق يقارب دقيقتين عن صاحب المركز الثالث بيناڤيديس
وفي فئة رالي ٢، واصل مايكل دوكيرتي من فريق إس آر چي موتورسپورت هيمنته بلا منازع، حيث حقق فوزه الرابع على التوالي في المراحل، وتفوق على متسابق فريق دوست رالي كونراد دابروسكي بفارق ٦ دقائق و٢٧ ثانية، فيما جاء زميله في الفريق توبياس إيبستر في المركز الثالث بفارق دقيقتين إضافيتين، وعززت هيمنة دوكيرتي صدارته بفارق ٢٢ دقيقة و١٨ ثانية عن الپولندي دابروسكي، و٣٨ دقيقة و١٧ ثانية عن النمساوي إيبستر
ومع توقف منافسات فئتي تشالنچر وإس إس ڤي بسبب الرياح العاتية، ووفقًا للوائح الاتحاد الدولي للسيارات، سيقوم مراقبو السباق بتخصيص زمن مناسب للمتسابقين المتأثرين، على أن يتم إعلان النتائج لاحقًا
وفي فئة كوادز، تألق المتسابق الإماراتي عبد العزيز أهلي محققًا فوزًا ساحقًا، حيث أنهى السباق متقدمًا بفارق ١١ دقيقة و١٧ ثانية عن اپبولندي مارسين ڤيلكوليتش، وبأكثر من ٢٢ دقيقة عن مواطنه ماريك لوچ، الذي انتزع صدارة الترتيب العام للفئة
وقال فارس حمد فارس، نائب رئيس الاتصالات الرقمية في (أي آند): “رالي أبوظبي الصحراوي هو الاختبار الأمثل للصمود والمهارة والعزيمة، وهي القيم التي تقع في صميم فلسفة علامتنا التجارية، ويجسد هذا الرالي روح تخطي الحدود، واحتضان التحديات، وتحقيق أداء من المستوى التالي، مما يلهم المتسابقين والجماهير على حد سواء للسعي إلى تحقيق المزيد
وأضاف: “تمامًا كما يدفع هذا الرالي الحدود في أقسى التضاريس في العالم، فإننا نأخذ الاتصال إلى مستوى جديد لدعم مستقبل الرياضات والفعاليات الكبرى، مما يضمن بقاء كل لحظة من الطموح والمغامرة متصلة بسلاسة
من جانبه، قال سعادة خالد بن سُليّم، رئيس منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية: “لطالما كانت مرحلة الماراثون واحدة من أكثر المراحل صعوبة في رالي أبوظبي الصحراوي، حيث تختبر المرحلة قوة تحمل المتسابقين إلى أقصى الحدود. وللمرة الأولى في تاريخ الحدث الممتد لـ ٣٤ عامًا، سيواجه هذا التحدي كلٌّ من السيارات والدراجات، وسيكون من المثير للاهتمام رؤية تأثير ذلك على ترتيب المتسابقين
وأضاف قائلاً: “نشهد تطورًا آخر هذا العام، حيث يزور الرالي منطقة القوع المذهلة لأول مرة، والتي ستكون مقرًا لمعسكر الماراثون. تُعرف القوع بأنها أكثر المناطق ظلمةً في الإمارات، وأنا على يقين من أن هذا العزل الجميل سيلهم المتنافسين ويزيد من صعوبة التحدي
واختتم بقوله: “شكرًا لـ (أي آند) على رعايتهم للمرحلة الثالثة من رالي أبوظبي الصحراوي، وإبقاء الجميع على اتصال في أحد أكثر المواقع النائية ووعورةً من حيث التضاريس
المرحلة الرابعة وقبل الأخيرة
وتقام يوم غد الأربعاء الموافق ٢٦ فبراير منافسات مرحلة “الفطيم تويوتا” الرابعة وقبل الأخيرة من النسخة الـ ٣٤ من رالي أبوظبي الصحراوي، انطلاقا من معسكر القوع والعودة مرة أخرى إلى مزيرعة، لمسافة تصل إلى ٣٠٠ كلم.
يُقام رالي أبوظبي الصحراوي بدعم من شريك الطاقة “أدنوك للتوزيع”، دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، شريك التكنولوچيا (أي آند)، والشريك اللوچستي الرسمي دي اتش ال، كما يتلقى الرالي الدعم بفضل الشريك في قطاع السيارات “الفطيم تويوتا”، والدعم الحكومي من وزارة الدفاع، شرطة أبوظبي، الدفاع المدني، شركة أبوظبي للتوزيع، بلدية منطقة الظفرة، تدوير، وشريك الإعلام قناة أبوظبي الرياضية
