في إطار سعيها إلى تمكين المواهب والعقول المبدعة
نظمت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي جلسات الإبداع المشترك، وهي إحدى الفعاليات الرئيسية ضمن “مرحلة التصميم”، المرحلة الثانية من مشروع “تالنت ٢٠٣٣” الاستراتيچي، والذي أطلقته الدائرة بهدف تعزيز مكانة دبي كمدينة رائدة عالمياً في تمكين المواهب والعقول المبدعة ودعم التخطيط الاستراتيچي للقوى العاملة في القطاعين الحكومي والخاص
وتأتي هذه الفعالية في إطار جهود الدائرة الرامية إلى تطوير برامج تمكين المواهب، حيث سبقتها فعاليات هامة أخرى مثل “هاكاثون الأفكار”، والذي طرح حلولاً مبدئية للتحديات الأساسية المتعلقة بالمواهب، ثم تلته الجولة الأولى من جلسات الإبداع المشترك، والتي ركزت على تصميم مشاريع مقترحة، في حين تهدف الجولة الثانية إلى التحقق من جدوى هذه المشاريع والعمل على تطويرها
وأكد سعادة عبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن “جلسات الإبداع المشترك” تُعد محطة محورية ضمن مشروع “تالنت ٢٠٣٣”، حيث تهدف إلى استكشاف حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها إدارة المواهب، وتعزيز جاهزية الكفاءات الوطنية لقيادة القطاعات الحيوية. وتمثل الجلسات نموذجاً للعمل التشاركي بين الجهات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص، مما يسهم في تطوير برامج متكاملة لدعم رأس المال البشري الإماراتي وتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة
وأضاف سعادته: “يعكس تنظيم هذه الجلسات، والتي تتناول قضايا أساسية مثل التعليم والصحة وتقنية المعلومات والاتصالات والمحافظة على المواهب، التزام الدائرة بتطوير نهج يركز على استقطاب واستبقاء العقول المبدعة وتعزيز الانتاجية. ويدعم هذا النهج المدخلات والطروحات القيمة التي يقدمها الخبراء والشركاء في عملية صياغة تدخلات نوعية تخدم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (دي٣٣) في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام ٢٠٣٣، وتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار والتنمية البشرية
وأُقيمت الفعالية في مكتبة محمد بن راشد على مدار أربعة أيام، حيث غطت جلساتها موضوعات متنوعة شملت التعليم والصحة (الممرضات)، وتقنية المعلومات والاتصالات، والمحافظة على المواهب، والكوادر الوطنية واستهدفت الجلسات الإشراك الفعّال للأطراف المعنية، وإطلاعهم على تقدم المشروع، والاستفادة من آرائهم وخبراتهم لدعم تنفيذ المبادرات المستقبلية
وتضمنت الجلسات مناقشاتٍ مفتوحة تألفت من مرحلتين: ركزت الأولى على استعراض المشاريع المقترحة، في حين اتجهت الثانية إلى طرق تحسين هذه المشاريع، حيث تمحورت النقاشات حول وسائل تعزيز فعالية التدخلات المقترحة وتحديد سبل تكييفها لتلائم احتياجات الفئات المستهدفة
وشهدت الفعالية حضور ممثلين عن جهات حكومية وشبه حكومية، إلى جانب شركات من القطاع الخاص ومنظمات عالمية رائدة، وكان من أبرز المشاركين: وزارة الموارد البشرية والتوطين، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية ، وهيئة الصحة بدبي، وموانئ دبي العالمية، والمجلس التنفيذي لحكومة دبي، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، و”ميديكلينيك”، ومجموعة الإمارات، ومصرف اتش إس بي سي، ومجلس المناطق الحرة في دبي، وغرف دبي، ومؤسسة دبي للمستقبل، و”دو”، و”اتصالات”، وكليات التقنية العليا
