آرت ماسترز: تجربة واقع افتراضي تتيح للزوار استكشاف التراث الأوروپي من خلال قصص خمس روائع إسپانية
قامت شركة أكسيونا ليڤينج آند كالتشر بتصميم وإنتاج تجربة الواقع الافتراضي آرت ماسترز: إيه ڤيرشوال ريالتي إكسپيرينس، بالتعاون مع المتحف الوطني پرادو، وذلك لتقديمها للجمهور الدولي
هذه التجربة الفريدة تدعو الزوار للتفاعل مع بعضٍ من أبرز الأعمال الفنية من مجموعة متحف برادو عبر تقنيات الواقع الافتراضي. فمن خلال دخول متحف خيالي، يجد الزائر نفسه منغمسًا داخل خمس روائع كبرى، مستكشفًا عالماً تمتزج فيه الحقيقة بالخيال، وكاشفًا الأسرار الخفية التي تحملها هذه اللوحات الشهيرة
وبعد عرضها الأول في قمة نكست إن المرموقة بالعاصمة الإسبانية مدريد في أپريل الماضي، انطلقت التجربة في جولة دولية، مع معارض تقام حالياً في كلٍ من آسيا وأمريكا اللاتينية خلال الأشهر المقبلة
ومع تزايد الاهتمام بالتجارب الثقافية الغامرة في منطقة الشرق الأوسط — لا سيما في دول مثل الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية وقطر، حيث يلتقي الابتكار بالإرث الثقافي — يمكن لتجربة آرت ماسترز أن تتيح للجمهور الإقليمي فرصة استثنائية للتواصل مع الروائع الأوروپية بصيغة عصرية ومبتكرة
وبفضل إشراف أكاديمي دقيق، تمزج هذه التجربة بين بيئات ثلاثية الأبعاد وسرد قصصي غامر يعيد إحياء اللوحات وشخصياتها، مما يمنح الزوار فرصة لارتباط أعمق بمعانيها ورموزها
وخلال الرحلة، سيستمتع الزائر بجمال لوحة “حاسة البصر” (يان برويجل وروبنز، ١٦١٧) و“وصيفات الشرف – لاس مينيناس” (ڤيلاسكيث، ١٦٥٦)، ثم يغوص في الدراما الأسطورية للوحة “ڤينوس وأدونيس” (فيرونيزي، نحو ١٥٨٠). بعد ذلك، يُنقل إلى الأجواء المظلمة والمقلقة في لوحة “السحر الأسود – إل أكويلارّي” (جويا، ١٨٢٠-١٨٢٣)، التي تعود به إلى منزل “كوينتا ديل سوردو” حيث رسم غويا لوحاته السوداء الشهيرة. وتختتم الرحلة في العالم السريالي الرمزي للوحة “حديقة المباهج الدنيوية” (بوش، ١٤٩٠-١٥٠٠)، التي تجسد دهشة الإنسان وعجائبه
ويرتكز السرد القصصي للمعرض على شخصية خيالية لحارس متحف في يومه الأخير من العمل، ليكون المرشد الذي يصطحب المشاهد في هذه الرحلة الافتراضية. وتحيط بهذه التجربة مساحتان واقعيتان: الأولى مقدمة تعريفية بمتحف برادو، والثانية مساحة تفاعلية ختامية تعزز صلة الزائر بالمعرض
ويتم تنظيم هذه التجربة تحت إشراف أكاديمي من أليخاندرو ڤيرجارا، رئيس قسم صون اللوحات الفلمنكية والمدارس الشمالية في متحف پرادو، مع الاعتماد على مواد أصلية من المتحف، بما يضمن أعلى درجات الدقة والجودة في إعادة تقديم هذه المجموعة الفنية الثمينة
وتُعد هذه المبادرة معيارًا عالميًا رائدًا عند تقاطع الابتكار الرقمي والحفاظ على التراث الثقافي
ومع استمرار منطقة الشرق الأوسط في ترسيخ مكانتها كلاعب أساسي في الحوار الفني العالمي وفي مجال التقنيات الغامرة — عبر مؤسسات رائدة مثل متحف اللوڤر أبوظبي وبينالي الدرعية — تأتي تجربة آرت ماسترز لتجسد خطوة نوعية نحو دمج الفن بالابتكار
