أطلق مركز «اصنع» الدورة الخامسة من برنامج «زمالة صناع الأثاث» لعام ٢٠٢٥ ، بالشراكة مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع، داعياً جيل المستقبل من رواد الأعمال الطموحين في قطاع الأثاث لتقديم رؤى مبتكرة وتصورات خلَّاقة لإعادة ابتكار عالم تصميم الأثاث. وكان”اصنع” قد أعلن عن فتح باب التقديم للبرنامج خلال الشهر الماضي، على أن يتم إجراء مقابلات مع المرشحين المختارين في وقت لاحق من هذا الشهر. وتتميز كل مرحلة من مراحل البرنامج بكونها تتيح بيئةً مثالية لاستكشاف وصقل المهارات الاستثنائية والأفكار الثاقبة التي تجسد رؤى المشاركين وإبداعاتهم.
يحتضن مركز «اصنع» فعاليات «زمالة صناع الأثاث ٢٠٢٥» في مقره بمنطقة ميناء زايد في أبوظبي خلال الفترة من يوليو إلى ١١ أكتوبر ٢٠٢٥ ، ضمن برنامج متكامل يمتد على ثلاث مراحل، ويضم ٨ جلسات تدريبية تهدف إلى تمكين المصممين الطموحين في مجال تصميم الأثاث، ورفدهم بالأدوات اللازمة لإطلاق مشاريعهم وتنميتها
ويغطي برنامج هذه الزمالة جوانب متعددة، بدءاً من تحويل العقلية نحو التفكير الريادي، مروراً بإتقان نموذج العمل التجاري، والتخطيط التشغيلي، واستراتيچيات التسعير، وبناء الهوية التجارية، وصولاً إلى التسويق الرقمي، حيث تقدم كل جلسة رؤى عملية بإشراف خبراء متخصصين في هذا المجال، كما يتناول البرنامج استراتيچيات النمو والمتطلبات الأساسية لتأسيس الأعمال بشكل قانوني في دولة الإمارات
تحظى النسخة الحالية من الزمالة بدعم صندوق خليفة لتطوير المشاريع، الذي تتماشى رسالته مع أهداف البرنامج الرامية إلى تمكين رواد الأعمال الشباب وبناء منظومة ديناميكية قائمة على الابتكار. وتستقطب هذه النسخة من الحدث جيلاً جديداً من المواهب الملتزمة برسم ملامح مستقبل العناصر الجمالية والوظيفية والابتكار في تصميم الأثاث المعاصر على مستوى المنطقة، فيما يؤكد دعم صندوق خليفة التزام البرنامج برعاية المواهب المحلية وتعزيز ممارسات التصميم المستدامة تجارياً داخل دولة الإمارات
وقالت سعادة موزة عبيد الناصري، الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع: “فخورون بدعم «زمالة صناع الأثاث ٢٠٢٥»، تجسيداً لإلتزامنا الراسخ برعاية المواهب الريادية في قطاع الصناعات الإبداعية. ونسعى في صندوق خليفة لتطوير المشاريع إلى رفد المصممين الشباب بأدوات النجاح والمعرفة التخصصية، كما نعمل على تحقيق رؤيةٍ أشمل تهدف إلى بناء مشاريع مستدامة ترتكز على التصميم المبتكر، بما يعزز مكانة إمارة أبوظبي مركزاً عالمياً لاقتصاد المعرفة والابتكار
من جانبه، قال طلال الأنصاري، المدير العام لمركز”اصنع”: “تشكل هذه النسخة من البرنامج ثمرة شراكةٍ استراتيجية مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع، حيث صُممت لتحقيق التوازن المثالي بين الهوية الثقافية الأصيلة والوظائف العملية المبتكرة والقيمة التجارية الحقيقية، إذ نستهدف إنتاج قطع أثاث تتجاوز نطاق تلبية احتياجات السوق، لتحمل رسالة ثقافية وجمالية عميقة. ونفتح أبوابنا لكل من يمتلك الشغف والرؤية ليتحول من مصمم إلى رائد أعمال في صناعة الأثاث، فطموحنا يتجاوز التدريب التقليدي ليشمل بناء جيلٍ من المبدعين القادرين على صياغة مستقبل يتناغم فيه التصميم مع الحياة اليومية، ليصبح كل منتج شاهداً على التميز والابتكار
يشكل أسبوع دبي للتصميم في نوڤمبر ٢٠٢٥ محطةً فارقة في رحلة المشاركين، إذ سيحظون بفرصة استثنائية لعرض نماذجهم الأولية أمام نخبة من الرواد في هذا المجال وصنّاع القرار والمستثمرين المحتملين، في احتفالية تبرز قدراتهم الإبداعية وتفتح أمامهم آفاقاً واسعة للتواصل مع رواد قطاعات التصميم الداخلي والهندسة المعمارية وتطوير المنتجات. وبهذا التعاون الاستراتيچي بين صندوق خليفة ومركز «اصنع»، تتواصل الجهود الرامية إلى صقل مواهب جيل جديد من المبتكرين، في خطوة تدعم التوجه الوطني نحو تنويع روافد الاقتصاد وإرساء دعائم اقتصاد المعرفة والابتكار

عن صندوق خليفة لتطوير المشاريع
صندوق خليفة هو مؤسسة مستقلة غير ربحية تابعة لحكومة أبوظبي تعنى بتطوير ريادة الأعمال. تتمثل مهامها في تطوير وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وتشجيع الابتكار، وتقديم العون والدعم من خلال النظام البيئي المتوازن للشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتأسس صندوق خليفة عام ٢٠٠٧ تنفيذاً لرؤية المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
نبذة عن مركز اصنع
يعد اصنع مساحةً متعددة الوظائف، تجمع بين خصائص الورش والمختبرات والاستوديوهات والمرآب، وتقدّم مجموعة متنوعة من الخدمات التي تُركّز على تنمية المهارات الإبداعية والتعلُّم العملي في مجالات الصناعة، والتصميم، والهندسة، والفنون، مدعومةً بمجموعةٍ واسعة من أحدث المعدات والآلات الاحترافية. ويشكل “اصنع” مجتمعاً متنوعاً يضم تحت مظلته رواد أعمال، ومبتكرين، ومصممين، وفنانين، ومحبّي الحرف والأشغال اليدوية، والهواة، والمتعلمين، والمنفذين، وتتمثل رسالته في ترسيخ ثقافة جديدة للصناعات الإبداعية في أبوظبي، وتزويد مجتمع الصناع المتنامي بالمعرفة والموارد اللازمة لتحويل أفكارهم إلى حقيقة. وتستند هذه الرسالة إلى ركيزتين أساسيتين: تمكين مجتمع الصُنَّاع من خلال مساحة الصناع والخدمات، وبناء القدرات المجتمعية من خلال البرامج التعليمية المتخصصة
نرحّب بالصُناَّع من جميع الأعمار والمستويات، بدءًا من المبتدئين وحتى المصممين المحترفين، في مساحة تجمع بين العقول الشابة والأيادي الخبيرة، حيث يلتقي أشخاص من مختلف مستويات الإبداع والمعرفة للعمل معاً على تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس