الرياضات الميكانيكية

يزيد الراچحي يتجهز لرحلة تحقيق المجد في رالي داكار ٢٠٢٥

يستعد البطل السعودي المخضرم يزيد بن محمد الراچحي للمشاركة في النسخة الـ ٤٧ من رالي داكار العالمي واضعًا نصب عينيه هدفًا كبيرًا في موسمه الحادي عشر وهو تحقيق فوزه الأول في هذا الرالي الأسطوري. ومع منافسة تُعد من بين الأصعب في عالم رياضة المحركات، يتطلع الراچحي رفقة ملاحه تيمو جوتشالك إلى كتابة التاريخ على أرضه وبين جماهيره، الذين يترقبون هذه اللحظة بفارغ الصبر

منذ انضمامه إلى عالم داكار في عام ٢٠١٥، أثبت السائق السعودي يزيد الراچحي نفسه كواحد من الأسماء البارزة في رالي داكار العريق، حيث أطلق عليه الغرب لقب “الحصان الأسود” بفضل مهاراته الفريدة وعزيمته التي لا تعرف المستحيل. وفي عام ٢٠٢٢، حقق الراچحي إنجازًا تاريخيًا بوصوله إلى منصة التتويج كأول سعودي يحقق هذا الإنجاز في الفئة الأعلى للسيارات، ليعزز مكانته كأحد المنافسين البارزين على الساحة العالمية

تألق الراچحي في جميع مشاركاته السابقة في مواجهة التحديات الصحراوية، متحديًا التضاريس القاسية والظروف الجوية المتقلبة. وقد برع في التكيف مع البيئات المختلفة على متن مركبته التويوتا هايلوكس، بدءًا من أراضي أمريكا اللاتينية في أول خمس سنوات من رحلته، وصولًا إلى الصحاري الشاسعة للمملكة العربية السعودية في السنوات الستة الأخيرة، ليصبح رمزًا للتفوق والإصرار في عالم الراليات

تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز مكانتها كموطن لرالي داكار منذ انطلاقه على أراضيها في عام ٢٠٢٠. تنطلق نسخة هذا العام في الفترة من ٣ إلى ١٧ يناير بمسار جديد كليًا يمتد على مسافة إجمالية تقارب ٧٧٠٠ كيلومتر، منها ٥١٠٠ كيلومتر مراحل خاصة خاضعة للتوقيت

يستمر السباق على مدار ١٤ يومًا ويتضمن ١٢ مرحلة رئيسية، من بينها تحدٍ فريد يُعرف بـ ٤٨ ساعة كرونو في بيشة في المرحلة الثانية، حيث يواجه المتسابقون اختبارًا يمتد على مدار يومين في منطقة واحدة. ويحظى المشاركون بيوم راحة في مدينة حائل التي تعتبر مهد الراليات السعودية، وهي اول مدينة شهدت استضافة أول رالي في المملكةعام ٢٠٠٦ إذ تُعد إحدى المحطات البارزة للرالي، قبل استئناف مغامرتهم

ويختتم السباق في منطقة شبيطة بالربع الخالي، رابع أكبر صحراء في العالم، وسط أجواء احتفالية مميزة في قلب مخيم المبيت، مما يضفي بعدًا استثنائيًا على النسخة الحالية

كما يشهد الرالي انطلاقة جديدة من مدينة بيشة لأول مرة، مع تخصيص خمس مراحل بمسارات منفصلة لكل من مركبات الاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد الدولي للدراجات النارية، لتشكل هذه المسارات ٤٥٪ من المسافة الخاضعة للتوقيت، ما يبرز الجوانب التنظيمية العالية والتحديات الفنية الفريدة التي تشتهر بها المملكة

رالي داكار ٢٠٢٥ ليس مجرد سباق، فقد بدأ رالي داكار في عام ١٩٧٩ كسباق للسيارات والدراجات النارية عبر أوروپا وأفريقيا، وقد تطور الآن ليصبح حدثًا أيقونيًا في عالم رياضة المحركات، بل تجربة تجمع بين التحدي الرياضي وروعة الطبيعة، ليواصل تعزيز إرثه كأحد أبرز الفعاليات الرياضية في العالم

وقد عبّر يزيد الراچحي عن جاهزيته لخوض التحدي قائلاً: “خبرة السنوات الماضية ستقودنا نحو تحقيق لقب داكار ٢٠٢٥ . أوڤردرايڤ فريق قوي ومتكامل أثبت مرارًا قدرته على المنافسة في أعلى المستويات. أنا متحمس جدًا للعودة إلى هذا الرالي الملحمي والعمل على تحقيق حلم التتويج

كما وجه البطل السعودي يزيد الراچحي رسالة شكر وامتنان لجماهيره داخل المملكة وخارجها، قائلاً: “أعبر عن خالص شكري وامتناني لجماهيري في السعودية وفي كل أنحاء العالم. دعمكم وتشجيعكم يمنحني الحب والدافع لتقديم أفضل ما لدي دائمًا. أعدكم بأن أبذل قصارى جهدي لإسعادكم

“كما أوجه جزيل الشكر إلى الراعي الرسمي چميل لرياضة المحركات، الذين يواصلون تقديم الدعم لي ولرياضة المحركات في المملكة. أتطلع لأن أرفع علم السعودية عاليًا وتحقيق إنجاز جديد نفتخر به جميعًا

بهذا الطموح والإصرار، يسعى يزيد الراچحي لأن يكون اسمًا بارزًا في هذه النسخة من رالي داكار، ليضيف إنجازًا جديدًا لمسيرته ويعزز مكانة المملكة كداعم رئيسي للرياضة العالمية

We’d love to chat! Get your free consultation today! We’d love to chat! Get your free consultation today!

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button