بحضور معالي عبدالله بن طوق المري ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد
معالي بن طوق: الدولة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير مبادرات وطنية لتعزيز قيم المسؤولية المجتمعية.. و”تحدي الأثر المستدام” يدعم جهودنا في تشجيع الممارسات التجارية المسؤولة
الفعالية شهدت عقد عدد من الجلسات والاجتماعات والتي ناقشت مجموعة من المحاور ومنها
التحديات التي تقف أمام تنمية المسؤولية المجتمعية في الدولة وتعزيز الأطر التنظيمية لتبني مبادرات تجاه المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص
أهمية دعم التعاون بين القطاعين العام والخاص في تطوير اقتصاد الأثر وتعزيز التنمية المستدامة والشاملة
مچرى كرّم خلال الاحتفالية أفضل ٢٠ مبادرة تقديراً لجهودها المتميزة في مجال الاستدامة
أعلن “مچرى – الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية” عن تكريمه لأفضل ثلاثة مشاريع ذات أثر مستدام بالإضافة إلى أفضل ٢٠ مشروعًا ضمن النسخة الافتتاحية من تحدّي الأثر المستدام ٢٠٢٥ ، وذلك خلال حفل توزيع جوائز أقيم في معهد إس إي إي بالمدينة المستدامة في دبي، برعاية وحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس أمناء الصندوق، وبمشاركة معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين وممثلي شركات القطاع الخاص في الدولة، حيث شهد الحدث احتفالًا بالمبادرات المبتكرة التي أحدثت أثرًا ملموسًا وواضحًا في مشهد الاستدامة بدولة الإمارات
وقال معالي عبدالله بن طوق المرّي: “تولي الدولة اهتماماً كبيراً بتطوير الاستراتيچيات والمبادرات الوطنية الداعمة لتعزيز قيم المسؤولية المجتمعية وتمكين الممارسات المستدامة في مختلف المجالات. ونحن في (مچرى) حريصون على تعزيز التعاون والشراكة مع القطاع الخاص لدعم هذا التوجه، ويأتي إطلاق النسخة الافتتاحية من تحدّي الأثر المستدام، تجسيدًا لرؤية الصندوق بغرس مبادئ المسؤولية المجتمعية للشركات وتعزيز ثقافة التنمية المستدامة. ونتطلع إلى ترسيخ مستهدفات الأچندة الوطنية الرامية الى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتشجيع الممارسات التجارية المسؤولة، عبر دعم المشاريع المؤثرة ضمن القطاع الخاص، بما يضمن مجتمعًا أكثر ازدهارًا واستدامة، بما يتماشى مع رؤية (نحن الإمارات ٢٠٣١)
ومن جانبها، أشارت معالي حصة بوحميد، في كلمتها التي ألقتها في الفعالية، إلى الدور المحوري الذي يؤديه “مچرى – الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية” من خلال إطلاقه لمثل هذه المبادرات المجتمعية واكتشاف المؤسسات الفاعلة في القطاع الخاص، التي من شأنها تعزيز الأثر المجتمعي، متطرّقةً إلى أهمية هذا التحدي كأول مبادرة تسلّط الضوء على المشاريع ذات الأثر البيئي والاقتصادي والاجتماعي خلال عام المجتمع. كما ثمّنت جهود القطاع الثالث في تقديم المساهمات المجتمعية القيمة، من خلال سعيه الدائم لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية
ويوفّر تحدّي الأثر المستدام منصة وطنية تهدف إلى تحديد المبادرات المجتمعية لمؤسسات القطاع الخاص والقطاع الثالث والجامعات والمنظمات وتقديرها، ما يؤكّد على إلتزام “مچرى” الراسخ بتحفيز هذه القطاعات الحيوية وتوجيه مساهمات القطاع الخاص نحو تعزيز التنمية المستدامة. كما تأتي هذه المبادرة دعمًا للجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تسعى إلى تشجيع المؤسسات كافة على تبني الممارسات التي تعنى بالمسؤولية المجتمعية والاستدامة في القطاعات الأساسية بالدولة
وكرّم الصندوق خلال الحدث أفضل ٢٠ مبادرة، تقديراً لجهودها المتميزة في مجال الاستدامة، وحظيت كل منها بفرصة فريدة لعرض مخرجات مشاريعها. كما شهد الحفل الإعلان عن المشاريع الثلاثة الفائزة، وهي مشروع “تمكين دول مجلس التعاون الخليجي من الوصول إلى مواد غذائية عالية الجودة وبأسعار معقولة مع الحدّ من هدر الطعام” من “هيروجو”؛ والمشروع الثاني “الدرهم يحدث فرق” من ثقة للتعليم؛ والمشروع الثالث ” ترسيخ الابتكار عبر تطوير طائرات إماراتية بدون طيار لتحويل عملية ترميم أشجار المانجروف” من ديستانت إيمدچري سولوشنز، حيث حصل كلّ منها على حصة من جائزة نقدية قدرها ٦٠٠ ألف درهم، تقديرًا لإسهاماته المبتكرة في دعم وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات
وبدورها، أكّدت ساره شو، المدير التنفيذي لصندوق “مچرى”، على أهمية هذه المبادرة في تحقيق أهداف “مچرى – الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية”. وقالت: “سعداء اليوم بتكريم أفضل المشاريع المؤثرة والمبتكرة ضمن النسخة الافتتاحية من تحدّي الأثر المستدام للعام ٢٠٢٥. وتُسهم هذه المبادرات في إبراز الدور الجوهري الذي يؤديه القطاع الخاص في إحداث التغيير المستدام. ونتطلع في “مچرى” إلى دعم هذه الجهود وتحفيزها، تحقيقًا لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لبناء مستقبل أكثر استدامة وشمولًا ومرونة
وفي إطار حرصه على تعزيز الاستدامة في مختلف الصناعات، عقد صندوق “مچرى” على هامش الحدث، عدة جلسات واجتماعات، حيث ناقشت جلسة رئيسية للحدث، شارك فيها سعادة عبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد ونائب رئيس مجلس أمناء “مچرى”، ووكلاء وزارة من خمس وزارات مختلفة، التحديات التي تُشكّل حاجزًا أمام تنمية المسؤولية المجتمعية في الدولة، ومنها قلة فرص تشجّع شركات القطاع الخاص على تقديم المساهمات في هذا المجال، فضلًا عن التحديات البيئية المستمرة ، وكيفية إيجاد الحلول المناسبة لها، كما تطرقت الجلسة إلى آليات تعزيز الأطر التنظيمية التي تُلزم المؤسسات بتبني ممارسات مجتمعية مسؤولة
وتناولت جلسة رئيسية أخرى، بعنوان “دور القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث في تطوير اقتصاد الأثر”، أهمية التعاون بين القطاعات في بناء اقتصاد مستدام. وضمت الجلسة أبرز قادة الفكر، من بينهم د. حبيبة المرعشي، العضو المؤسس رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، وشاندران ناير، المؤسس والرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للغد (چي آي إف تي)، وسعادة ميساء النويس، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والتطوُّع في هيئة المساهمات المجتمعية – معًا وأدار هذه الجلسة السيد محمد حنيف القاسم
كما استضاف الحدث الاجتماع الافتتاحي لفريق عمل الاستدامة في صناعة الأزياء، والذي عقد بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، بهدف إرساء إطار لتحفيز التعاون المستقبلي وصياغة خارطة طريق موحدة لتعزيز الاستدامة في صناعة الأزياء
ويجسّد تحدّي الاثر المستدام ٢٠٢٥ شهادة على إلتزام “مچرى – الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية” الثابت بتطوير منظومة هادفة تدعم المبادرات المجتمعية، بما يتماشى مع الأهداف التنموية الإستراتيچية لدولة الإمارات العربية المتحدة