في إطار “مخيم الضيافة الصيفي” الذي أطلقته وزارة الاقتصاد والسياحة مؤخراً
بن طوق: القطاع الخاص شريك استراتيچي للحكومة في تعزيز التنمية السياحية وتنمية قطاع ضيافة رائد عالمياً.. ونعمل بتعاون وثيق لتطوير الكفاءات الوطنية في مجالات الضيافة
الزيارة شملت فنادق ذا فيرست كولكشن أنانتارا ذا پالم وتهدف إلى متابعة سير عمل الدورات التدريبية للمخيم الصيفي والاطلاع على البرامج والمبادرات الصيفية للقطاع
يشارك في المخيم نحو ٥٠٠ طالب وطالبة ينتمون إلى ٢٠٠ مؤسسة تعليمية سجلوا في المخيم الصيفي الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع أكثر من ٤٠ منشأة فندقية في الدولة
زار معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، عدداً من المنشآت الفندقية في الدولة، وذلك في إطار متابعة التقدم في برنامج “المخيم الصيفي للضيافة” الذي أطلقته الوزارة مؤخراً بالتعاون مع مجموعة من المنشآت السياحية والفندقية الخاصة في الدولة، والاطلاع على المبادرات والأنشطة الصيفية المنفذة، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في مجالي السياحة والضيافة، حيث شملت الجولة كلاً من فندق ذا فيرست كولكشن، وفندق أنانتارا ذا پالم
وإلتقى معاليه خلال الجولة عدداً من الطلبة المشاركين في المخيم، واطّلع على تجربتهم الميدانية في بيئة العمل الفندقي، واستمع إلى آرائهم وملاحظاتهم بشأن التدريب العملي، ومدى استفادتهم من المهارات التطبيقية التي يوفرها البرنامج، كما ناقش مع ممثلي الفنادق المستضيفة سبل تعزيز التعاون في تطوير القدرات البشرية في قطاع الضيافة، وتوسيع نطاق المبادرة مستقبلاً
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، أن قطاع السياحة يمثل ركيزة أساسية في منظومة الاقتصاد الوطني، ويحظى باهتمام متنامٍ في ظل رؤية القيادة الرشيدة التي تركز على تنويع الاقتصاد واستدامة النمو، مشيراً معاليه إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص الوزارة على دعم المنشآت السياحية والفندقية في الدولة، وتعزيز قنوات التواصل والتعاون مع الشركاء من القطاع الخاص، وذلك من خلال تطوير الشراكات الميدانية ومتابعة سير المبادرات على أرض الواقع، بما يسهم في الوقوف على مدى التقدم في تنفيذ البرامج، وتقييم أثرها المباشر على الكفاءات الوطنية والقطاع بشكل عام
وقال معاليه: “يمثل مخيم الضيافة الصيفي مبادرة نوعية أطلقتها الوزارة لبناء الكفاءات وتمكين الطلبة وتأهيلهم ميدانياً للانخراط في سوق العمل في أحد أكثر القطاعات نمواً في الدولة. ونحن نؤمن بأهمية إتاحة فرص تدريب عملية أمام شبابنا، تساعدهم على فهم بيئة العمل السياحي، وتُعزز من جاهزيتهم للمشاركة الفاعلة في نمو هذا القطاع الحيوي. وننظر إلى القطاع الخاص السياحي كشريك استراتيچي للحكومة في هذا الاتجاه، ونثمن التعاون الكبير من شركائنا في الفنادق والمنشآت السياحية الذين وفروا بيئة تدريبية غنية للطلاب المشاركين
وأوضح معاليه أن الوزارة ستواصل تطوير مبادرات تدريبية مشابهة لبناء منظومة متكاملة لتنمية الموارد البشرية في القطاع السياحي، بما يدعم تحقيق مستهدفات “الاستراتيچية الوطنية للسياحة ٢٠٣١”، وفي مقدمتها تنمية القدرات السياحية وتشجيع دخول الكوادر الوطنية للقطاع السياحي، وتعزيز الهوية السياحية الوطنية، وزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي، مؤكداً أن الاستثمار في رأس المال البشري الوطني يُعد خياراً استراتيجياً يعزز استدامة وتنافسية القطاع السياحي في الدولة
يهدف “مخيم الضيافة الصيفي” إلى تمكين الطلبة من مختلف الفئات العمرية والجنسيات في الأنشطة والمجالات المرتبطة بقطاع الضيافة، من خلال تدريب عملي مباشر في منشآت سياحية وفندقية مرموقة. وسجل في النسخة الحالية من المخيم أكثر من ٥٠٠ طالب وطالبة ينتمون إلى نحو ٢٠٠ مؤسسة تعليمية في الدولة، بالتعاون مع أكثر من ٤٠ منشأة سياحية وفندقية في مختلف إمارات الدولة السبع
وسجل قطاع الضيافة في دولة الإمارات نمواً ملحوظاً خلال الربع الأول من عام ٢٠٢٥، حيث بلغت العائدات الفندقية ١٣.٥ مليار درهم، مدعومة بزيادة أعداد الزوار التي تخطت ٨.٤ مليون شخص، وبارتفاع نسبته ٢٪ مقارنة بالربع الأول من عام ٢٠٢٤. وبلغ إجمالي عدد الليالي المحجوزة في الفنادق أكثر من ٢٩.٣ مليون ليلة، فيما سجلت نسب الإشغال الفندقي مستويات مرتفعة بلغت ٨١.٣٪