مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب بباقة متنوعة من الفعاليات الأدبية والفكرية الملهمة

بدأت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة فعاليات مشاركتها في الدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب ٢٠٢٥، والذي يُقام في الفترة من ٥ إلى ١٦ نوڤمبر ٢٠٢٥ ، في مركز إكسپو الشارقة
وتأتي مشاركة المؤسَّسة في المعرض، استكمالاً لجهودها الحثيثة في بناء جسور الحوار الفكري والمعرفي، وترسيخ ممكنّاته، وتعزيز حضورها في شتى المحافل المعرفية الكبرى على المستويين المحلي والعالمي
وتهدف المؤسَّسة من خلال مشاركتها إلى تسليط الضوء على مشاريعها ومبادراتها المعرفية، والترويج لإصداراتها من الكتب في مختلف مجالات المعرفة، من خلال برنامج زاخر بالجلسات الفكرية والندوات الحوارية، إلى جانب ورش العمل والأنشطة التفاعلية المصاحبة التي تدور في مختلف ميادين الفنون الأدبية والإبداعية
وحول المشاركة قال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: “تحرص المؤسَّسة على المشاركة سنوياً في معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يُعد من أكبر وأهم الأحداث الفكرية والمعرفية في المنطقة، وذلك ضمن استراتيجيتها الرامية إلى دعم الفعاليات المعرفية المحلية والإقليمية والعالمية، وانطلاقاً من إيمانها العميق بالدور المؤثر لهذه الأحداث في دفع عجلة الحراك المعرفي بين شعوب العالم وتعزيز التنمية المعرفية الشاملة والمستدامة. وأضاف: “نهدف من خلال المشاركة إلى توفير مساحات فكرية للحوار البنّاء، والتعريف بمستجدات مشاريع ومبادرات المؤسسة في مجالات النشر وصناعة الكتاب بما يخدم النهضة المعرفية، ويعزز سبل الارتقاء بجهود تطويرها ونشرها، للمساهمة في بناء مجتمعات متقدمة قائمة على المعرفة والإبداع والابتكار
وخلال المعرض، تقدم مبادرة “استراحة معرفة” سلسلة من الفعاليات اليومية التي تركز على الحوار المباشر بين الكتّاب والقراء من خلال اللقاء اليومي “قهوة.. كاتب وكتاب”، إضافة إلى جلسات حوارية وورش عمل مثل: ورشة كتابة مراجعات الكتب، ولقاءات مسائية مع مجموعة من الأدباء والإعلاميين. وقد صُممت هذه الفعاليات لتكون مساحة تفاعلية تجمع بين الفكر والإبداع، وتتيح للمشاركين تبادل الخبرات والتجارب بما يخدم تطوير الحراك الفكري في المشهد المعرفي العربي
ومن أبرز الجلسات التي تقدمها المبادرة، جلسة بعنوان “بين اليونانية والعربية – في أن يجد المترجم صورته”، وجلسة “حين يتكلم المكان وتتشظى الحكاية”، و “مجموعات القراءة وصناعة الوعي”. بالإضافة إلى جلسة “من الجريمة إلى الرعب”، و”الزمن السائل والسؤال المتجدد في الرواية”، و “الأسطورة في الأدب الحديث”، و “الكتابة في وجه المحو”. وتنظم المبادرة أيضاً جلسة حول “الأصوات المتبدلة في السرد المعاصر”، وأخرى عن “السرد والتاريخ من التوثيق إلى التأويل”، لتتابع في جلسة بعنوان “إنا إماراتي – حكاية الانتماء والهوية”، وتستكمل بجلسة “اللغة والهوية في زمن العولمة
وتعقد المؤسسة سلسلة من اللقاءات مع عدد من الناشرين العرب والإماراتيين ومسؤولي جمعية حقوق النسخ ووكلاء المؤسَّسة في الإمارات والدول العربية، فضلاً عن المؤلفين ضيوف المعرض
فيما يقدم “برنامج دبي الدولي للكتابة” باقة غنية ومتنوعة من الفعاليات التي تهدف إلى دعم المواهب الأدبية وتعزيز حركة الكتابة والإبداع في المنطقة. وتشمل جلسات حوارية وورش عمل تتناول أدب الأطفال وكتابة القصص والرواية، بالإضافة إلى النقد الأدبي والإبداع الروائي. ومن أبرز هذه الجلسات جلسة “كتب الأطفال والعلاج بالقراءة” مع الكاتبة وفاء المزغني، و”القصة القصيرة في زمن الذكاء الاصطناعي” مع الكاتب إسلام أبو شكير، وجلسة “كيف توقظ القارئ داخل طفلك؟” مع الكاتبة مريم جمال
كما يقدم البرنامج جلسات حول تنمية القراءة لدى الأطفال مثل “قراءة قصة من ورشة أدب الطفل”، وورش متخصصة مثل “من الورشة إلى المسيرة: أثر النقد وتجلياته”. ويستضيف البرنامج أيضًا جلسات لإطلاق الكتب مثل “إطلاق كتب من ورشة نقد الكتب في الأردن” مع المنتسبين والمدرب، و”إطلاق كتاب من ورشة الرواية”، بالإضافة إلى جلسات تركز على التجربة الإنسانية للأدب مثل “الترجمة بين الورشة والتجربة الإنسانية” مع الكاتب والمترجم علاء معصراني، وجلسة “بصمة برنامج دبي الدولي للكتابة في رحلتي الأدبية”. وتتيح هذه الفعاليات للكتاب الشباب والمبدعين الفرصة للتفاعل المباشر مع القراء، ومشاركة تجاربهم الأدبية والإبداعية، مما يعزز الحركة الإبداعية والأدبية ويشجع على إنتاج محتوى معرفي رصين وملهم



