مبيعات العقارات الفاخرة تعادل ٧١ مليار درهم إماراتي في العام الماضي، وتدفق الأثرياء يمكن أن يدفع المزيد من التقدير
من المتوقع أن يواصل قطاع العقارات الفاخرة في دبي نموه القوي في عام ٢٠٢٥، مدفوعاً بالطلب القوي والعرض المحدود والتدفق المستمر للأفراد الأثرياء، وفقاً لدراسة سوقية جديدة
وارتفعت مبيعات الفلل والشقق الفاخرة في دبي ذات القيمة التي تزيد عن ١٥ مليون درهم إماراتي بشكل كبير على مدى السنوات العشر الماضية، لتصل إلى ٧١ مليار درهم إماراتي في عام ٢٠٢٤ للعام الثاني على التوالي، بزيادة بنسبة تقارب ٦٨٨٪ منذ عام ٢٠١٥.٪
ومع ذلك، وبينما يوجد ما يزيد قليلاً عن ٣٢٦ ألف عقار قيد الإنشاء حالياً في دبي، يكشف تقرير صادر عن شركة ” إف إيه.أم العقارية” اليوم عن صورة واضحة للعدد المحدود العقارات الفاخرة أو الفاخرة جداً التي ستدخل السوق خلال العامين إلى الثلاثة أعوام المقبلة
وذكر التقرير إن ندرة العقارات الجاهزة على وجه الخصوص، وسط اهتمام المشترين والمستثمرين، سيدعم استمرار نمو الأسعار في عام ٢٠٢٥. وأظهرت أحدث البيانات من من دي إكس بنتراكت أن ١٦٥٠٠ وحدة فقط قيد الإنشاء في قطاعات الفخامة أو الفخامة الفائقة على النحو التالي:
من ٥ – ١٠ ملايين درهم إماراتي: ١٠٢٠٩ وحدة
من ١٠ – ١٥ مليون درهم إماراتي: ٢٣٦٠ وحدة
من ١٥ – ٣٠ مليون درهم إماراتي: ٢٨٣١ وحدة
من ٣٠ – ٦٠ مليون درهم إماراتي: ٨٠٩ وحدة
+ ٦٠ مليون درهم إماراتي: ٣٣٠ وحدة
بالإضافة إلى ذلك، فإن الغالبية العظمى من هذه المشاريع بعيدة كل البعد عن الاكتمال، حيث أن ٧٢٪ منها في نطاق صفر – ٢٠٪ من حيث تقدم البناء
وقال فراس المسدي، الرئيس التنفيذي لشركة ” إف إيه أم العقارية”: “تؤكد هذه الأرقام على العرض المحدود للعقارات الفاخرة جداً، مما يشير إلى سوق حصرية ومحدودة للغاية، حيث من المتوقع أن يظل الطلب قوياً لمدة عامين إلى ثلاثة أعوام على الأقل
وبعيداً عن ذلك، سيعتمد توازن العرض والطلب على كيفية استقبال المشاريع الجديدة. ولكن إذا استمر تدفق حوالي ٦٥٠٠ من الأثرياء سنوياً خلال أعوام ٢٠٢٤-٢٠٢٦، فمن المرجح أن نشهد طلباً ثابتاً، مما يدعم ارتفاع الأسعار
وبالنسبة لعام ٢٠٢٥ ، تستهدف شركة ” إف إيه أم لوكس”، وهي قسم العقارات الفاخرة التابع لشركة ” إف إيه أم العقارية”، تحقيق معاملا بيع بقيمة ١٠ مليارات درهم إماراتي. وفي الوقت نفسه، تتوقع شركة “نورديك باي إف إيه أم”، المطور البوتيكي للمجموعة والمتخصص في الفلل المصممة حسب الطلب، تحقيق مبيعات بقيمة مليار درهم إماراتي من الفلل الفاخرة الجاهزة
ومع نضوج سوق العقارات الفاخرة جداً، فإن نقص الفلل والمنافسة المتزايدة في سوق الشقق تشكل تفضيلات المشترين واستراتيچيات المطورين
إن الأراضي الرئيسية المخصصة للفلل الفاخرة للغاية في مناطق مثل نخلة چميرا وجزيرة چميرا باي وتلال الإمارات محدودة للغاية، مما يؤدي إلى نقص حاد في المعروض مما يجعل الطلب مرتفعاً باستمرار. كما يظل الطلب على الشقق الفاخرة الجاهزة أعلى بكثير من المعروض، مما يدفع الأسعار إلى الارتفاع. ويركز المشترون على المساكن ذات العلامات التجارية الحقيقية مع عنصر الفخامة الحقيقي
إن العرض والطلب على الشقق في قطاع إعادة البيع متوازنان نسبياً. كما يتمتع المشترون بخيارات في المشاريع التي تقترب من الاكتمال. ويظل الطلب على الشقق ذات العلامات التجارية على الخارطة قوياً، مع قيام المطورين مثل شوبا وإعمار وداماك بإعطاء المستثمرين المزيد من الخيارات
لقد تغيرت معدلات الاستيعاب للمساكن ذات العلامات التجارية التي تم إطلاقها حديثاً نتيجة للمعروض الكبير. ويجد المطورون صعوبة في تكرار عمليات البيع الفورية قبل عامين، عندما حصلت شركة ” إف إيه أم العقارية” على حجوزات بقيمة مليار درهم إماراتي لمشروع بولغاري لايتهاوس في غضون ٢٤ ساعة
ويشهد اتجاه جديد آخر للمشترين في قطاع العقارات الفاخرة جداً إعطاء الأولوية لمشاريع البوتيك الصغيرة ذات العرض المحدود والتي تحتفظ بمستويات أعلى من الحصرية وتفرض أسعاراً مميزة
وفي الوقت نفسه، وفي سوق العقارات على الخارطة، يجذب المطورون الذين يتعاونون مع علامات تجارية عالمية جديدة في دبي المستثمرين العالميين ويضيفون قيمة فريدة للمشاريع الجديدة
ويختتم المسدي قائلاً: “في أعقاب كل هذه التحولات، تظل الأساسيات قوية. ومع التخطيط الدقيق والتصميمات الفريدة والعروض الحصرية، يمكن للمطورين والمستثمرين على حد سواء أن يزدهروا في هذا القطاع المزدهر
