المنافسة تشتعل مع الدخول في أعماق الكثبان الرملية
روس برانش ينسحب بسبب مشاكل في القابض
دور مهم لـ “أدنوك للتوزيع” في رالي أبوظبي الصحراوي
اختتمت منافسات (مرحلة أدنوك للتوزيع)، المرحلة الثانية من النسخة الـ ٣٤ لرالي أبوظبي الصحراوي، الذي يُقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم منظمة الإمارات للسيارات ومجلس أبوظبي الرياضي، بعد أن قطع المتسابقون مسافة إجمالية قدرها ٣٠٢ كلم، ٢٢٨ كلم منها كمرحلة خاصة في الأجزاء الجنوبية المذهلة من واحة ليوا، في منطقة الظفرة
وانطلقت المرحلة من مزيرعة، أكبر محاضر ليوا، والتي تحتضن قلاعًا تراثية رائعة، حيث واجه المتسابقون مسارات صعبة عبر السبخات المغبرّة (السهول الملحية) والمناطق الحصوية الوعرة، قبل أن يتجهوا نحو سلسلة من الكثبان الرملية الضخمة والخطيرة بالقرب من الحدود مع المملكة العربية السعودية
الدراجات النارية
في فئة الدراجات النارية، فاز الأسترالي دانيال ساندرز من فريق ريد بُل كيه تي إم بالمرحلة بأداء مريح، بعد أن أنهى المرحلة متقدمًا بفارق ٣ دقائق و٥٩ ثانية عن خوسيه إجناسيو كورنيخو من فريق هيرو موتورسپورتس، وأكثر من خمس دقائق عن أدريان ڤان بيڤيرين من فريق مونستر إنرچي هوندا، أما توشا شارينا، الذي تصدر المرحلة الأولى، فقد كان أول المنطلقين في الصباح الباكر، واضطر لفتح الطريق للمتسابقين الآخرين، مما سهل عليهم الملاحة، ونتيجة لذلك، أنهى الإسپاني المرحلة في المركز السابع وتراجع إلى المركز الثالث في الترتيب العام خلف المتصدر الجديد ساندرز وزميله في فريق ريد بُل كيه تي إم لوتشيانو بيناڤيديس.
وفي المقابل، لم تكن المرحلة سلسة للجميع، حيث اضطر بطل العالم روس برانش، إلى الانسحاب من السباق بعد تعرض دراجته هيرو ٤٥٠ لمشكلة في القابض لم يتمكن من إصلاحها
وفي فئة رالي ٢ للدراجات النارية هيمن مايكل دوكيرتي من فريق إس آر چي موتورسپورت على المرحلة، محققًا فوزه الثالث منذ انطلاق السباق، واحتل زميله توبياس إيبيستر المركز الثاني بفارق ٣ دقائق و٣٧ ثانية، فيما جاء كونراد دابروسكي من فريق دوست رالي في المركز الثالث
السيارات
وفي فئة السيارات، فاز سيباستيان لوب سائق فريق داتشيا ساندرايدر وبطل العالم ٩ مرات، بفارق دقيقة و٣٧ ثانية عن زميله في الفريق ناصر العطية، لكن السائق القطري تلقى عقوبة في وقت لاحق أدت إلى تراجعه إلى المركز الثالث خلف الفائز بالمرحلة الأولى لوكاس مورايش من فريق تويوتا جازو رايسينج، ويتقدم لوب الآن إلى الصدارة العامة، حيث يتأخر مورايش بفارق ٤١ ثانية فقط،، فيما يتأخر العطية بحوالي ثلاث دقائق
وفي فئة تشالنچر، واصل فريق بي بي آر هيمنته، حيث فاز ياسر بن سعيدان بالمرحلة متقدمًا على زميليه دانية عقيل وپاو ناڤارو، ليصل الفريق إلى منصة التتويج للمرة الثانية على التوالي في هذا الحدث
وشهدت المرحلة أداءً قويًا لفريق ليوا الإماراتي، حيث أنهى منصور بلهلي ومساعده خالد الكندي السباق في المركز الثالث في فئة إس إس ڤي، بينما جاء يحيى بلهلي من فريق آر إكس سپورت في مركز متقدم، يليه عاطف الزرعوني من فريق كوادي رايس ميدل إيست، ولا يزال منصور بلهلي يحتفظ بالمركز الثاني في الترتيب العام لهذه الفئة.
من ناحية أخرى، واجه المتسابق الإماراتي عبد العزيز أهلي خيبة أمل كبيرة، حيث أوقفته مشكلة تقنية في منتصف المرحلة، مما تسبب في فقدانه أي فرصة للمنافسة على اللقب، وذهب الفوز في فئة كوادز إلى أنتاناس كانوبكيناس من ليتوانيا
أدنوك للتوزيع
من جانبه، قال سعادة بدر سعيد اللمكي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للتوزيع: “نحن فخورون بالمشاركة في رالي أبوظبي الصحراوي للمرة التاسعة والعشرين، فتزويد هذا الحدث المذهل بالطاقة يمثل تحديًا كبيرًا لنا، وفي الوقت نفسه شرف لنا، فنحن متواجدون في كل مرحلة من هذا الحدث، نوفر الوقود للمتسابقين وللعديد من الطائرات المروحية التي تتابع السباق لضمان سلامة السائقين والدراجين، ونحن ملتزمون بمواصلة دعم رالي أبوظبي الصحراوي في المستقبل، ونتطلع إلى المزيد كشريك رئيسي في هذا الحدث العالمي المرموق
من جانبه، قال سعادة خالد بن سُليّم، رئيس منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية: “شهدنا يومًا آخر من التضاريس الصعبة والظروف القاسية، وشهدنا مرة أخرى بعض العروض الرائعة، وأود أن أشكر أدنوك للتوزيع على دعمها الثابت لنا، فهذه هي السنة التاسعة والعشرون لشراكتنا، وخلال هذه السنوات شهدنا تطورات مذهلة في التكنولوچيا والكفاءة، إذ أن تزويد المتسابقين والمركبات الداعمة، بما في ذلك الطائرات المروحية، بالطاقة في مثل هذه الظروف القاسية ليس بالمهمة السهلة، ولكن أدنوك للتوزيع تنفذها بسلاسة كل عام، نحن فخورون بشراكتهم معنا في هذا الرالي العريق
المرحلة الثالثة
وتنطلق الثلاثاء المرحلة الثالثة من رالي أبوظبي الصحراوي (مرحلة أي آند)، التي تُعد واحدة من أكثر مراحل تحدي صحراء أبوظبي صعوبة، حيث يتوجه المتسابقون إلى منطقة القوع، المعروفة بأنها إحدى أكثر المناطق ظلمة في الإمارات، وخلال اليومين المقبلين، ستتحول المنطقة، المعروفة باسم “بقعة درب التبانة”، إلى مخيم ماراثوني، الذي سيشمل السيارات بالإضافة إلى الدراجات النارية لأول مرة في تاريخ الرالي، وسيتعين على السائقين والدراجين الاعتماد على مهاراتهم وحدها، حيث سيتم حرمانهم من أي مساعدة ميكانيكية خارجية أو قطع غيار، مما يجعل هذه المرحلة اختبارًا حقيقيًا لقوة التحمل
يحظى رالي أبوظبي الصحراوي برعاية من الشريك في قطاع الطاقة “أدنوك للتوزيع”، دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، الشريك التكنولوچي “أي آند”، الشريك اللوچستي الرسمي دي اتش ال، الشريك في قطاع السيارات “الفطيم تويوتا”، كما يحظى بدعم، وزارة الدفاع، شرطة أبوظبي، الدفاع المدني، شركة أبوظبي للتوزيع، بلدية منطقة الظفرة، تدوير، وقناة أبوظبي الرياضية
