قال سعادة جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أن “اليوم العالمي للترجمة” يشكِّل محطة دولية لتأكيد أهميتها كجسر حيوي يربط بين الحضارات، ويعزز التفاهم الإنساني، وينقل المعارف والتجارب عبر اللغات، بما يسهم في بناء عالم أكثر تعاوناً وترابطاً. فالترجمة لم تعد مجرد وسيلة لنقل النصوص، بل أصبحت قوة معرفية تفتح آفاقاً جديدة للتواصل والابتكار، وتمكّن الشعوب من التلاقي على أرضية من الحوار والانفتاح الفعال
وأضاف سعادته: “انطلاقاً من رؤية مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، نولي الترجمة مكانة محورية ضمن جهودنا الهادفة إلى ترسيخ حضور اللغة العربية كلغة علم وفكر وإبداع، وإغناء المكتبة العربية بأحدث الإصدارات العالمية، بما يعزز قدرات منطقتنا على إنتاج المعرفة وتوظيفها في التنمية والتقدم. وفي هذا السياق، أطلقت المؤسَّسة عدداً من المبادرات النوعية، وفي مقدمتها “برنامج دبي الدولي للكتابة”، الذي يُعد منصة رائدة لدعم المواهب في مجالات التأليف والترجمة، من خلال ورش عمل احترافية يقودها خبراء متخصصون، تُمكّن المشاركين من صقل مهاراتهم وتزودهم بخبرات عملية تتيح لهم ترجمة أعمال رصينة في مجالات الأدب والعلوم والمعرفة. وقد أثمر البرنامج عن تخريج مترجمين محترفين أسهموا بجدارة في رفد المشهد المعرفي العربي بإبداعات قيمة في مختلف القطاعات. الى جانب نادي الترجمة التابع للبرنامج والذي يهدف الى استقطاب أكبر عدد من المترجمين الشباب عبر منصه عربية لتبادل الخبرات والمعرفة وتمكين هذة الكفاءات وتطوير قدراتها
وختم قائلاً:” بهذه المناسبة، نتوجَّه بتحية تقدير إلى جميع المترجمين الذين ساهموا في نقل الأفكار والمعارف بين الحضارات، مؤكدين التزام المؤسَّسة بمواصلة رعاية مشروعات الترجمة، وتمكين الكفاءات الشابة للمساهمة في إعداد جيل قادرعلى قيادة هذا المجال، إيماناً بأن الترجمة تمثل عنصراً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة، وبوابةً رئيسة نحو مستقبل أكثر إشراقاً للمعرفة العربية
0 1 minute read