خبير عقاري: المشاريع العقارية عالية الجودة والمخططة جيداً تقدم أفضل العوائد، مع توقعات ببلوغ عام ٢٠٢٥ أرقاماً قياسية جديدة
كشف خبير عقاري اليوم بأن المستثمرين الذين ترددوا خلال فترات التباطؤ المتوقعة في قطاع العقارات في دبي، أضاعوا فرصاً قيمة مع دخول السوق مراحل جديدة من النمو والتطوير
ويُنصح الباحثون الآن عن أفضل العوائد مع توقعات بتسجيل سوق العقارات في دبي أرقاماً قياسية جديدة في عام ٢٠٢٥ ، بالتركيز على المشاريع العقارية عالية الجودة والمخططة جيداً، والتي تباع باستمرار بسرعة، مما يعكس طلباً حقيقياً ومستداماً

وفي هذا السياق، قال فراس المسدي، الرئيس التنفيذي لشركة ” إف.إيه.أم العقارية”: “إن المزايدة على تقارير تباطؤ السوق قد أضاعت فرصة قيمة لمن راهنوا عليها
وأضاف: “لقد تعافت دبي بشكل أقوى وأسرع من أي مدينة أخرى في العالم منذ الأزمة المالية العالمية عام ٢٠٠٩ وجائحة كوڤيد-١٩، مما يؤكد مرونة المدينة الاستثنائية
“وفي حين تباطأ النمو بشكل طبيعي مقارنة بالوتيرة القياسية لعامي ٢٠٢١-٢٠٢٢، فإن هذا يعكس سوقاً سليماً ومستداماً، وليس فقداناً للزخم
وتابع المسدي قائلا: “شهدت الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام ارتفاعاً في مبيعات العقارات على الخارطة بنسبة ٢٥٪، وفي إعادة البيع بنسبة ١٣٪، وهو مؤشر قوي على استمرار السوق في اتجاه تصاعدي ثابت
“يقع الناس في الخطأ بالاستثمار في مشاريع سيئة التصميم، سواء كانت ڤيلا فاخرة أو برجاً. وليس من المستغرب أن هذه المشاريع لن تباع بسرعة. في المقابل، تستمر المشاريع المصممة بعناية في البيع خلال أشهر، مما يعكس طلباً حقيقياً وسوقاً رشيدة
لم تشهد قاعدة المستثمرين والمشترين في دبي تنوعاً يذكر كما هي عليه الآن، مع اهتمام قوي من المستثمرين من الهند والصين والاتحاد الأوروپي وجميع أنحاء الشرق الأوسط. وهذا يوسع قاعدة السوق ويقلل الاعتماد على جنسية واحدة، مما يعزز الاستقرار على المدى الطويل
بالإضافة إلى نمو عدد سكان دبي الذي تجاوز ٤ ملايين نسمة، يحدد فراس المسدي عوامل رئيسية أخرى تسهم في استدامة الطلب على العقارات هذا العام، وهي
الاستثمار الإقليمي
القوة العالمية لعلامة دبي التجارية
المساكن ذات العلامات التجارية تجذب المليونيرات والمليارديرات
انبهار المستثمرين المؤسسيين بشفافية بيانات سوق دبي المتنامية
تدفق مطوري العقارات الأجانب الذين يجذبون عملاء أوفياء من أسواقهم المحلية
وقد بلغت الإنجازات العقارية الجديدة التي تحققت خلال عام ٢٠٢٤ ذروتها بابرام ١٨٠٩٠٠ معاملة بقيمة ٥٢٢.١ مليار درهم إماراتي العام الماضي. ومع ذلك، تظهر بيانات دي إكس بينتراكت أن المبيعات حتى نهاية أغسطس ارتفعت بنسبة ٣٣.٩٪ من حيث القيمة لتصل إلى ٤٤٥ مليار درهم إماراتي على أساس سنوي، وبنسبة ٢١.٨٪ في حجم الصفقات
واختتم المسدي قائلا: “ان دبي لا تهدأ ولا تنام. فقد أصبحت استراتيچياتها العالمية في بناء الهوية التجارية والتسويق نموذجاً يحتذى به عالمياً. وبهذه الجهود، إلى جانب النمو السكاني المستمر، تدعم الطلب المستدام
“ويشير المسار الذي نشهده إلى نمو مستدام طويل الأجل، حيث من المتوقع أن يتجاوز عام ٢٠٢٥ الرقم القياسي لمبيعات العقارات المسجلة العام الماضي