اختتمت فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان “ليوا عچمان للرطب والعسل”، الذي نظمته دائرة التنمية السياحية في الإمارة، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عچمان، في قاعة الإمارات للضيافة في الفترة من ٣٠ يوليو إلى ٣ أغسطس.
وشهدت الدورة الحالية مشاركة خليجية واسعة في مقدّمتها المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والأردن ومصر، بالإضافة إلى نخبة من المشاركين من الجهات الحكومية والخاصة، ما يرسخ مكانة المهرجان كمنصة إقليمية رائدة للاحتفاء بالإنتاج الزراعي والتراثي، وتعزيز التواصل الثقافي بين شعوب الدول العربية

وتخللت فعاليات هذا العام أنشطة متنوعة، منها العروض الفنية والترفيهية والمسابقات المجتمعية العديدة، التي استهدفت مختلف الفئات والشرائح العمرية، فضلًا عن الجلسات التعليمية حول أساليب زراعة النخيل وتربية النحل والورش التدريبية حول الأعمال الحرفية المحلية، بالإضافة الى ركن مخصص للأطفال شمل فعاليات فنية ومسابقات وأنشطة تثقيفية
وقال سعادة محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية بعچمان: “يُثبت مهرجان ليوا عچمان للرطب والعسل، بما حققه اليوم من نجاح لافت وبوصوله إلى عامه العاشر، أهميته كمنصة ثقافية تسهم في تخليد الموروث التراثي المحلي وتدعم المزارعين والنحالين وأصحاب المشاريع المحلية، تعزيزًا لمكانة الإمارة كوجهة بارزة للفعاليات التراثية

وأضاف: “نحرص، في دائرة التنمية السياحية بعچمان، في كل دورة على توسيع أجندة الفعاليات وتنويعها، وتطوير المحتوى وتحقيق مشاركة مجتمعية محلية وإقليمية واسعة، بما يجسّد حرصنا على إبراز دور عجمان كإمارة تحافظ على الهوية الإماراتية والقيم الأصيلة، وتسعى لنقلها الى الأجيال القادمة
ووفّر المهرجان ورشًا تدريبية متعدّدة، شملت ورشة الرسم على جذوع النخيل، وورشة صناعة الميدالية بالخوص، وورشة التلوين بالألماس، وورشة تزيين مراوح السرود، وورشة الرسم على حقائب الجفير والكثير غيرها، بالإضافة إلى مزايدات يومية لبيع الرطب والعسل والتحف التراثية، التي سيخصص جزء من ريعها للأعمال الخيرية، ومهرجانات تراثية تبرز الثقافة الإماراتية
وحققت فعاليات هذا العام إقبالًا واسعًا من مختلف إمارات الدولة، وضمّت مسابقات متنوعة في عدة فئات، تشمل إمارة عچمان، والإمارات الشمالية، والإمارات الأخرى، والحمضيات والفواكه، ومزاينة العسل، حيث تضمّنت مسابقات الرطب أشهر الأصناف، كالخلاص والبرحي واللولو والخنيزي ونخل عچمان، وشملت مسابقات العسل أصناف السمر والمتبلور والسدر وقرص الشمع وغيرها، في حين غطّت فئة الفاكهة الليمون والمانجو واللوز والتين والحمضيات

وشارك في الدورة العاشرة من المهرجان ٦١ عارضًا من مختلف إمارات الدولة، من مزارعين ونحالين ورواد أعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسّطة، إلى جانب ممثلين من عدد من الجهات الحكومية والخاصة، في أجواء تراثية وتفاعلية، تسهم في رفع مستوى الوعي بالتراث العريق لإمارة عچمان، وتعزيز هويتها الأصيلة، وترسيخ مكانتها الريادية كوجهة سياحية وثقافية مفضلة في المنطقة والعالم