برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي
برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عچمان، نظّمت جامعة عجمان الدورة الثانية من المؤتمر الدولي “الأسرة والمجتمع”، الذي شكّل محطة بارزة تعكس الدور الريادي للجامعة في إثراء البحث العلمي حول الاستدامة، وتعزيز مرونة الأسرة، ودعم التنمية المجتمعية
وانعقد المؤتمر بحضور معالي الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، وبمشاركة عدد من أعضاء مجلس مدير الجامعة، وعمداء الكليات، ونخبة من الأكاديميين والضيوف المميزين. ونُظم المؤتمر بمبادرة من مركز الإنسانيات والعلوم الاجتماعية للبحوث، وكلية الإنسانيات والعلوم في جامعة عچمان، وبالشراكة مع جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة، وجامعة پاريس سيتي، ومؤسسة تراحم الخيرية، تحت شعار “الأسرة وصناعة مستقبل مستدام”، تأكيداً على التزام الجامعة الراسخ بدفع عجلة البحث العلمي بما يخدم المجتمعات ويعزز تطورها
وقد تميّز المؤتمر بمشاركة نخبة من المتحدثين الرئيسيين الذين رسخوا مكانة الجامعة كمركز للقيادة الفكرية والتعاون الأكاديمي الدولي. حيث قدّمت الدكتورة وداد بوشماوي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام وأستاذة العلوم الدبلوماسية في جامعة نيويورك أبوظبي، كلمة ملهمة حول إعادة تصور الاستدامة من منظور الأسرة. كما قدّم الپروفيسور دينيس بيتش من جامعة جوتنبرج بالسويد رؤى متقدمة حول البحث التربوي وتمكين المجتمعات، فيما استعرضت الپروفيسورة بيتا وايت من جامعة ديكن بأستراليا، ورئيسة تحرير العدد الخاص بالمؤتمر، أهمية التعليم المناخي وتعزيز التضامن بين الأجيال. وشاركت الپروفيسورة هيلاري برادبري، إحدى أبرز الخبراء العالميين في بحوث العمل من أجل الاستدامة، بكلمة رئيسية مسجلة قدّمت خلالها دعوة صريحة للمؤسسات والأفراد للعمل كرواد للتغيير المستدام
وفي تعليقه على أهمية المؤتمر، صرّح الدكتور كريم الصغير، مدير جامعة عچمان، قائلاً: “نفخر باستضافة الدورة الثانية من مؤتمر الأسرة والمجتمع، وتوفير منصة حيوية للحوار والتعاون حول الحفاظ على قيم الأسرة في عالم متغير. ويؤكد المؤتمر التزام جامعة عچمان كمؤسسة غير ربحية بدعم البحوث متعددة التخصصات التي تتناول التحديات المجتمعية الملحّة وتحدث أثراً مستداماً. وفي ظل التحولات الرقمية المتسارعة، تبرز الحاجة إلى جمع قادة الفكر من مختلف التخصصات والدول لتعزيز الفهم المشترك وصياغة الحلول. ومن خلال هذه المبادرة، نواصل ترسيخ التزامنا بالتميز الأكاديمي والمسؤولية الاجتماعية، وتعزيز دراسات الأسرة كركيزة أساسية للتنمية المستدامة
على مدار يومين، قدّم المؤتمر برنامجاً علمياً غنياً شمل جلسات موازية وعروضاً بحثية ملهمة، شارك فيها باحثون من جامعة عچمان ومؤسسات أكاديمية مرموقة من مختلف أنحاء العالم. وتناولت الأبحاث موضوعات متعددة من بينها التحول الرقمي ومرونة الأسرة، والحفاظ على الهوية الثقافية، وحماية البيئة، والتمكين الاقتصادي للأسر
ويُعدّ المؤتمر الدولي “الأسرة والمجتمع” دليلاً راسخاً على التزام جامعة عچمان بالتميز الأكاديمي، والبحث العلمي المؤثر، والريادة المجتمعية. ومع مواصلة الجامعة صعودها في التصنيفات العالمية وتوسيع شبكة شراكاتها الاستراتيچية، تؤكد التزامها الدائم برعاية الابتكار، وتعزيز تماسك المجتمعات، وصناعة مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة

نبذة عن جامعة عچمان
تأسست جامعة عچمان عام ١٩٨٨ كأول جامعة خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتمتع بمسيرة حافلة في التميز الأكاديمي والابتكار والتأثير المجتمعي. اليوم، تحتل جامعة عچمان مكانة مرموقة عالمياً، حيث صنفت في المرتبة ٤٧٧ على مستوى العالم والخامسة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب تصنيف مؤسسة كيو إس العالمي للجامعات لعام ٢٠٢٥. كما أنها أول جامعة خاصة غير ربحية في المنطقة العربية تحصل على الاعتماد الكامل من هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية
وتلتزم جامعة عچمان، من خلال كلياتها التسع وبرامجها الأكاديمية المتنوعة، بتقديم تعليم شامل ومتميز يُعِد الطلبة للنجاح في بيئة العمل العالمية. وقد ساهم هذا التنوع الأكاديمي في تخريج أكثر من ٤٠٠٠٠ طالب وطالبة يشغلون اليوم مناصب قيادية في أبرز المؤسسات على مستوى العالم. وجدير بالذكر أن جامعة عچمان تبوأت المرتبة الأولى من حيث السمعة لدى جهات التوظيف على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة
وبصفتها مؤسسة غير ربحية، تعيد جامعة عچمان استثمار مواردها في مهمتها الرامية إلى جعل التعليم متاحاً للجميع، مع التركيز على تحقيق التميز الأكاديمي وتعزيز البحث العلمي وخدمة المجتمع من خلال برامج دراسية متنوعة على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا